الفجيرة اليوم- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبدعم ومتابعة سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة وبالتعاون مع وزارة الثقافة و الشباب، تنعقد فعاليات الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح (آي تي آي) وقمّة المسرح، باشراف من الأمم المتحدة عبر منظمة اليونسكو التي اختارت الفجيرة كأول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث وليكون هذا اللقاء الاضخم من نوعه في تاريخ الهيئة الدولية للمسرح.

وتنعقد هذه الفعالية العالمية للمرة الأولى في الدول العربية تحت شعار “الفنون الأدائية: أكثر من مجرد ممثل”، وهي واحدة من اهم الفعاليات في عالم المسرح عالميا، ويشارك فيها نحو 500 فنان ومسرحي من مختلف أنحاء العالم، ويضم البرنامج جلسات حوارية وحلقات نقاشية تقدمها شخصيات مؤثرة عالمياً في مجال الفنون الأدائية.

وقال سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، إنَّ الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح يقام للمرة الأولى في إمارة الفجيرة من 20 – 24 فبراير الجاري تحت عنوان “نجتمع من أجل الفنون الإنسانية والأدائية”، ويشارك فيه متحدثون وضيوف من أبرز الشخصيات الثقافية والفنانيين والمسرحيين العرب والأجانب، وأعضاء الهيئة الدولية للمسرح وممثلو أهم المسارح ومؤسسات الفنون الأدائية العالمية وصناع القرار في مجال المسرح بهدف مناقشة قضايا وموضوعات الفنون الأدائية وتحدياتها المعاصرة.

وأضاف الضنحاني أنّ اختيار إمارة الفجيرة لاستضافة الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح وما يصاحبه من فعاليات يؤكد على مكانة الفجيرة على الخارطة العالمية للمسرح والفنون ودورها الهام في المشهد الثقافي عمومًا، والذي يأتي تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بالاهتمام بالمسرح، ودعم سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة للمشاريع التي تثري الحركة المسرحية والفنية في الدولة، وتعزز تبادل الأفكار والتجارب الأدائية بين مختلف دول العالم.

من جانبه، أكّد سعادة محمد سيف الأفخم رئيس الهيئة الدولية للمسرح، أهمية الجلسات النقاشية ومواضيعها في قمة المسرح التي تنعقد في انطلاق الكونغرس العالمي للهيئة الدولية للمسرح وتطرح تساؤلات ومواضيع المسرح وإشكالاته ودور الفنون الأدائية في تغيير حياة الأفراد. وأضاف الأفخم أن قمة المسرح تعتبر منصة لأعضاء الهيئة الدولية للمسرح لمشاركة أفضل الممارسات والفرص لإثراء وجود الفنون الأدائية في العالم الحديث ومعالجة قضاياها الراهنة.

من جهته قال سعادة مبارك الناخي وكل وزارة الثقافة والشباب: “استطاعت دولة الإمارات ومن خلال العديد من الإجراءات والتسهيلات والدعم الذي تقدمه للمبدعين والموهوبين في مختلف المجالات أن تكرس نفسها وجهة عالمية تحتضن الفعاليات الكبرى والتجمعات الثقافية العالمية في بيئة حاضنة، بما تملكه من بنية تحتية قوية تخدم هذا التوجه.”

وأشار أن دعم هذه الفعالية العالمية للمسرح يأتي ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية والتي من ضمنها المسرح الذي توليه الوزارة اهتماماً خاصاً، وأشار أن الوزارة كانت قد أطلقت قبل أشهر قليلة مبادرة “أبدع مسرح” التي تهتم بدعم المسرح والمسرحيين في البلاد وتعزيز هذه الصناعة الإبداعية محلياً ودولياً.