الفجيرة اليوم- ناقشت الندوة الرئيسية لمهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما تحديات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما بين الفكرة والإنطلاقة والإستمرار بمناسبة مرور عشرين عاما على انطلاقة المهرجان ،،شارك في الندوة سعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة رئيس المهرجان والمهندس محمد سيف الأفخم مدير المهرجان وأدارها الإعلامي احمد اليماحي .ابتدر الحديث سعادة محمد سعيد الضنحاني مستعرضا بدايات النهضة المسرحية بالفجيرة والتي انطلقت مع تكوين فرقة دبا للمسرح بفضل مجموعة من الشباب الذين آمنوا بفكرة المسرح واهميته ،، وعن فكرة مهرجان الفجيرة قال الضنحاني ” بعد تكوين الفرقة بدأت الأاحلام تكبر وتلاقحت أفكار وجهود مجموعة من الشباب فخرجوا بفكرة أن يكون هناك مهرجان لايوجد في الخارطة العربية فتواصلنا مع بعض الاخوة العرب وتشاورنا معهم في كيفية تنظيم مهرجان للمونودراما في وقت لم يكن هناك اهتمام كبير من الساحة المسرحية بفن المونودراما بل كان موجودا على هامش المهرجانات فقط الى ان جاء العام 2002 واطلقنا فيه مهرجان الفجيرة العربي للمونودراما ،،ويواصل الضنحاني : بعد ثلاث سنوات تم تأسيس مسرح دبا فكان لابد من طرح أمر المهرجان لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم الفجيرة فتحدثنا مع سموه بكل التفاصيل وبحماس شديد وبدعم كامل وبفكر واسع قال لنا: “الذي يبدأ صغيرا سيظل صغيرا ” فوجه سموه بأن يغير اسم المهرجان الى مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما ” ..واضاف الضنحاني ” وبعد الدعم والتوجيهات السامية من صاحب السمو الحاكم ،انطلقنا بقوة وبمجموعة من العروض وحفل الافتتاح الذي صادف ايضا افتتاح خشبة مسرح دبا وتطور الحال الى ان اصبحنا اليوم نعتلي اعلى المناصب في مجال المسرح وهي رئاسة المهندس محمد سيف الافخم مدير المهرجان للهيئة العالمية للمسرح وايضا استضافة القمة العالمية للمسرح في الفجيرة كأول مدينة عربية تستضيف هذه القمة وهناك الكثير من الطموحات التي نسعى لتحقيقها بفضل الرعاية والدعم الكبيرين من صاحب السمو حاكم الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي والمتابعة والإهتمام المتواصل من سمو ولي العهد الشيخ محمد بن حمد الشرقي .”
وحول فكرة اطلاق الملتقى السنوي للمونودراما ذكر الضنحاني بما ان المهرجان ينظم كل عامين نريد أن يكون هناك تواصل مستمر مع الفنانين والمثقفين والمبدعين واختيار مجموعة منهم للتحاور والتشاور معهم وطرح بعض القضايا المهمة في شأن المسرح والخروج بتوصيات نعمل من خلالها على تطوير المهرجان .
من جانبه تحدث المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة مدير مهرجان الفجيرة للمونودراما رئيس الهيئة العالمية للمسرح عن تأسيس المسرح وترسيخ فكرته في مجتمع الفجيرة مشيرا الى ان مرور عشرين عاما على تظيم المهرجان وما شهده من تطور لم يأت من فراغ بل بتوفيق من الله و بالرعاية لكريمة والدعم اللامحدود لصاحب السموالشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة والاهتمام الواسع لسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام . واشار الأفخم الى أن المهرجان قطع اشواطا طويلة واستطاع ان يتطور وظل صامدا واصبح يجمع الكثير من الفنانين والمبدعين من الوطن العربي ومن دول العالم من المهتمين بالفنون الأدائية وفن المونودراما والكل اجمع على ان هذا المهرجان اضاف الكثير للحركة الثقافية على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي . وأكد الأفخم على ان معظم المهرجانات في الوطن العربي انبثقت من مهرجان الفجيرة للمونودراما والكثير من النجوم الذين شاركوا في المسلسلات اتفقوا عليها من اروقة المهرجان ،،وأضاف الأفخم ان المهرجان لعب دورا كبيرا في الترويج لإمارة الفجيرة ثقافيا واقتصاديا وهذا ما نشاهده اليوم في زيادة عدد الفنادق والقوة الشرائية اثناء المهرجان بالاضافة الى دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي باهمية استضافة الفجيرة لاكبر قمة اومؤتمر ثقافي في العالم وهو كونغرس الهيئة العالمية للمسرح… ووجود المشاركين فيه من كل انحاء العالم سيترك طابعا ايجابيا عن دولة الامارات وامارة الفجيرة على وجه الخصوص،، كما يؤكد ان دولة الامارات بها مخزون ثقافي كبير وقادرة على منافسة اكبر الدول في كافة النشاطات وانها دولة التسامح وتقبل الآخر .
وشهدت الندوة عددا من المداخلات من المشاركين في المهرجان اشادوا خلالها بتجربة المهرجان وما يشهده من نقطة تحول ايجابية والتطورات التي حدثت فيه منذ انطلاقته قبل عشرين عاما بفضل الجهود التي بذلها القائمون على تنظيمه ..مؤكدين مواصلة المشاركة في فعاليته والمساهمة في ترقيته نحو الأفضل .