الفجيرة اليوم – أقيمت صباح اليوم الإثنين ورشة “خطوات تذهيب اللوحة الخطية” بمركز الفجيرة الإبداعي ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البدر الذي ينظم برعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، بإشراف الفنانة المزخرفة الإماراتية هيا عبيد الكتبي.

تناولت الكتبي الخطوات التي يتبعها المزخرف حتى يُنتج لوحة زخرفية بدءاً من استلام اللوحة من الخطّاط ولصقها وتقهيرها “أي وضع مادة النشا على اللوحة” حتى القيام باجراءات التصميم ودراسته من حيث اللون وتدرجه وتوازن المساحة والظل، ثم تصميم التنفيذ على العمل .

وقدّمت المزخرفة الإماراتية نماذج متنوعة من المخطوطات الخاصة بالزخرفة مثل الحلية الشريفة في وصف الرسول (صلّ) والتي تتميز بأسلوب معين وهو الأعمدة والطوق المحيط بوصف اللوحة والجدار الخارجي لها، بالإضافة الى نماذج توضيحية أخرى لحلية لها أساليب معينة في الزخرفة الكلاسيكية الناعمة.

وأوضحت أن هناك نماذج متنوعة لإضافة الزخرفة على الحلية تعطي جمالية أكبر وتتطلب عدداً من الخطوات: منها مراعاة القياس والمسافة بين الخط والحاشية بحيث يتساوي حجم القلم المستخدم في اللوحة مع المسافة بين الخط وحاشية الزخرفة، والخطوة الثانية مراعاة تناسق الألوان في اللوحة “استخدام الألوان” وتحديد طريقة تدرجها ودمجها حتى تعطينا الواناً مختلفة.

وأشارت الكتبي إلى أهمية استخدام تقنية “الهلكار” في الزخرفة وهي التظليل باستخدام فرشاه رفيعة بحيث تتدرج الألوان من الكثافة الى الخّفة حتّى تعطي عناصر ثلاثية الأبعاد لها ظل واضح.

وأضافت “نستخدم في فن الزخرفة أوراقاً معالجة وخالية من الأحماض لا تتأثر بالبكتريا أو الفطريات، كما نستخدم الذهب وهو عبارة عن “دفاتر” يتم طحنها بطريقة معينة حتى نحصل على مسحوق الذهب الذي نستخدمه في اللوحات لافتة إلى أن تنفيذ لوحة واحدة ربما يستغرق شهوراً أو عاماً.

وفي ختام الورشة قدمت الكتبي نصائح للمبتدئين والممارسين لفن الزخرفة بأن يتحلّوا بالصبر، وحضور ورش العمل والدورات والممارسة اليومية لهذا الفن بالإضافة إلى الإطّلاع على نتاجات الفنانين العالميين.

جدير ذكره، أن فعاليات المهرجان تستمر على مدى ستة أيام تعقد خلالها 7 ورش عمل في الفنون العربية والإسلامية متمثلةً بالخط العربي والزخرفة الإسلامية والرسم والطباعة يقدمها نخبة من أفضل الفنانين والمختصين في هذه المجالات.