الفجيرة اليوم –في الثامن من يناير 2007، أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مرسوماً بتعيين نجله سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولياً للعهد في الفجيرة.
ومنذ تولي سموه، ولاية عهد إمارة الفجيرة، حرص على الإسهام في دفع عجلة التنمية الشاملة في جميع المجالات الحيوية التي تخدم الوطن والمواطن، ومواكبة متطلبات التطور والنماء، بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ما يحقق تمكين الإنسان ويسهم في توفير حياة كريمة له على أرض الفجيرة، ليسهم بفاعلية في بناء الوطن ومواصلة رحلة إنجازاته السامية.
وتولى سمو ولي عهد الفجيرة، خلال مدة توليه ولاية العهد، رئاسة مجالس إدارة عدد من المؤسسات المجتميعة والتعليمية والرياضية في الإمارة، ومجالس أمناء عدد آخر منها، كما انطلقت بدعم وإشراف سموه، عدد من المبادرات الثقافية والمجتمعية التي تعزز حضور الثقافة والفنون والموضوعات الراهنة بهدف تفعيلها، حيث يتراس سموه مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة ويدعم مشاريعها الفنية داخل الدولة وخارجها.
كما يدعم سموه مشاريع التراث الثقافي لدولة الإمارات عامة، وإمارة الفجيرة خاصة، ويرعى سموه البطولات التراثية مثل بطولة الفجيرة الدولية للخيل العربي، وبرامج إحياء الموروث الإماراتي الأصيل وتسليط الضوء على أبرز صوره، بهدف ترسيخه في الأذهان ونسيج المجتمع ليبقى حاضرًا حيًّا عبر الأجيال.
وفي المجال الإنساني، فيترأس سموه مجلس إدارة مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، التي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية وتعزيز قيم التلاحم والتكافل الاجتماعي لجميع فئات المجتمع لضمان توفير حياة كريمة ومستقرة.
ونهضت في عهد سموه على مدار 16 عامًا من ولاية العهد حتى اليوم، العديد من ركائز العمل الحكومي عبر دعم الأداء الوظيفي لمؤسسات حكومة الفجيرة وأفرادها، وتعزيزه عبر تطبيق التقنيات الحديثة وتطوير برامج التميز والإشراف عليها، مما ساهم في الارتقاء بمستويات الأداء المؤسسي وكفاءته، وتقديم خدمات حكومية تتمتع بأفضل معايير الجودة للمتعاملين والمستفيدين، كما يحرص سموه على دعم المواطنين في الاستقرار والسكن، وتقديم الخدمات السكنية والدعم المجتمعي عبر المشاريع الخدَمية في مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق التي يترأس سموه مجلس إدارتها.
وأطلقت تحت رعاية سموه الكثير من المشاريع والمبادرات الثقافية والدينية، أبرزها مشروع “بيت الفلسفة”، ومبادرة “البدر” في حب النور المبين محمد صلى الله عليه وسلم، والمهرجانات والملتقيات الثقافية والاقتصادية. وعلى الصعيد البيئي، فيترأس سموه مجلس إدارة هيئة البيئة بالفجيرة، ويشرف سموه على مشاريع بيئية هامة في مجال الحياة الفطرية والبيئات والمحميات الطبيعية في إمارة الفجيرة.
وعلى الصعيد الرياضي، فيترأس سموه مجلس إدارة نادي الفجيرة للفنون القتالية، ويشكل داعمًا رئيسًا للحركة الرياضية في إمارة الفجيرة التي باتت تتبوأ سمعة رياضية عالمية في تنظيم واستضافة المنافسات الدولية في مختلف الألعاب الرياضية على أرضها بفضل الإمكانيات العالية والبنية التحتية التي تدعم نجاحها في هذا المجال. وقد عمل سمو ولي عهد الفجيرة، على دعم الشباب، واستقبالهم، وتشجيع مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات، حيث يستضيف سموه الشباب في “مجلس محمد بن حمد الشرقي للشباب” لمناقشة وطرح أبرز قضايا الشباب وتداولها. كما أولى سموه، المجال التعليمي، اهتمامًا كبيرًا ودعمًا متواصلًا، حيث يترأس سموه مجلس أمناء جامعة العلوم والتقنية بالفجيرة، ويشهد سموه سنويًا تخريج مئات الطلبة من مؤسسات التعليم العالي في إمارة الفجيرة، ويدعم مسيرتهم نحو مواصلة رحلة البحث والعلم والمعرفة.
وأما على الصعيد الدولي، فقد حصل سموه على «جائزة المؤسسة لعام 2012» للقيادة في مجالات التنمية الاقتصادية من «منتدى كرانس مونتانا»، الذي عُقد في باكو بأذربيجان، كما اختير سموه كـ”شخصية العام الرياضية” لعام 2017م احتفاءً بدوره وإسهاماته الجلية في القطاع الرياضي.
ويواصل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مسيرة العمل والبناء، والدعم المتواصل لمحاور التنمية المستدامة التي ترتقي بمكانة دولة الإمارات وتحفظ مقدراتها الثمينة ومنجزاتها الوطنية المشرفة.