الفجيرة اليوم – اختُتمت مساء الأحد 28 يناير الجاري، فعاليات مهرجان “مال أول” التراثي في موسمه الثالث، الذي نظمته هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بجوار نادي دبا الرياضي الثقافي وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية.
وأقيمت العديد من الفعاليات في اليوم الختامي، وسط إقبال من الجمهور في مدينة دبا والمناطق التابعة لها، حيث كانت أولى الفقرات جلسة حوارية مع الوالدة موزة سعيد محمد الزيودي التي قدمت شرحاً وافياً حول صناعة الحناء والمراحل التي مرت بها على مر السنين.
وقالت موزة الزيودي: “نقتطع أوراق الحناء من الأشجار ثم نقوم بخلطها بمواد أخرى، ثم نطحنها حتى تكون كالنخالة وتنعم تماماً، والحناء ليست قاصرة على العروس فقط، بل يمكن “للمعرس” أن يتحنى بها هو الآخر ليلة العرس، وهناك أنواع “للحنة” بحسب العمر “فحنة” الشاب غير “حنة” الفتاة و”حنة” الرجل غير عن الكهل أو العجوز وهكذا، ويمكن استخدامها كذلك كعلاج طبي، فقد كان الأهل قديماً يستخدمونها لعلاج بعض الأمراض في وقت كانت الأعشاب الطبية هي السائدة لعلاج الأمراض”.
وعقدت جلسة ثانية خلال اليوم الأخير حول “رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ” قدمتها جمعية دبا الفجيرة لصيادي الأسماك، وتحدث فيها الوالد علي أحمد الضنحاني حيث تناول المعاناة التي كان الأجداد يعانونها في رحلاتهم للبحث عن اللؤلؤ في أعماق البحر، والأشهر التي كانوا يقضونها خارج بيوتهم تاركين أسرهم، حيث يأتي دور المرأة في الحفاظ على كيان الأسرة وتوفير المأكل والمشرب ورعاية الأبناء، لحين عودة عائلهم من رحلة الغوص.
وشرح الضنحاني كيفية استخراج اللؤلؤ من الصدف، وأن هناك متخصصين في هذا الأمر، وذكر أن للؤلؤ أنواع وأشكال وأحجام، ثم قدم شرحاً حول ما يحتويه جناح الصيادين في المعرض من أدوات صيد خشبية قديمة، ثم شرح كيفية صناعة المالح من سمك القباب والكنعد وغيرهما.
وشهد مهرجان “مال أول” في ختامه عدداً من المظاهر التراثية القديمة منها زفة العرس القديم، حيث يقوم مجموعة من شباب الحي بزف “المعرس” بالطبول والسيوف وترديد الأهازيج القديمة المحلية.
كما أقيمت مسابقة للجمهور شملت عدداً من الأسئلة التراثية والألغاز البسيطة ذات الصلة بالتراث.
تصوير: أحمد نور