أُسدل الستار أمس الأحد على فعاليات الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، اعتباراً من يوم الاثنين الماضي وعلى مدار 7 أيام متتالية، وشهد اليوم الختامي أمس الأحد، إقبالاً لافتاً من الزوار، على مختلف الفعاليات المتمثلة في مناطق ألعاب الأطفال، ودور النشر للكتب العلمية والتعليمية والثقافية.
وشارك في دورة المعرض للعام الجاري 1350 دار نشر من 90 دولة على مستوى العالم، منها 145 دار نشر جديدة من 12 دولة، و140 داراً للنشر شاركت للمرّة الأولى، كما قدّم أكثر من 375 عارضاً محلياً موزعين بين ناشرين وجهات حكومية أحدث إصداراتهم، و1400 فعالية، وبلغ عدد الزوار نحو 340 ألف زائر على مدار أيام المعرض.
وقال سعيد الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير المعرض في تصريحات خاصة لـ «الخليج» على هامش فعاليات اليوم الختامي حول مخرجات دورة المعرض للعام الجاري، إن المعرض وفّر بدوراته، ومضامينه المتميزة محتوى إبداعياً عالمياً جاذباً للمهتمين والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، كما قدّم محتوى إبداعياً مكتوباً وصوتياً ومرئياً تفاعلياً ومبتكراً وجاذباً للعقول، وقد حرصنا من خلال دورة هذا العام على استضافة جمهورية مصر العربية الشقيقة ضيف شرف لتعزيز الروابط التاريخية التي تجمع كلا البلدين لاسيما الثقافية منها، ولإبراز دور ومكانة مصر الريادية على خريطة العمل الثقافي.
وأوضح أن اختيار الكاتب والروائي العالمي نجيب محفوظ شخصية محورية للدورة الـ 33 للمعرض رسخت الاحتفاء المستمر للمعرض بالقامات المعرفية ذات الأثر الكبير والفاعل في مسيرة الإنسانية، إلى جانب ما وفره المعرض من تجارب معرفية وثقافية تفاعلية ساهمت في بناء جسور التواصل المعرفي وتعزيز التعلم المتبادل لإثراء المحتوى الثقافي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
مفهوم عصري
وأضاف: «نحرص في كلّ دورة من دورات المعرض على أن نقدّم مفهوماً عصرياً للثقافة العالمية التي ترقى بالإنسان وفكره وتسهم في ترسيخ القيم الأصيلة التي تقوم على المحبة والتسامح واحترام ثقافة الآخر، كما نعمل على تخصيص منظومة متكاملة من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف جميع شرائح المجتمع وتؤسس لثقافة بمفهوم شمولي مبتكر يواكب متطلبات العصر وتهم جميع أفراد العائلة».
وعن مساهمة معرض الكتاب والفعاليات المصاحبة له في الترويج للكتاب والناشرين الإماراتيين أكد أن المعرض يحرص على دعم صناعة الكتاب وواقع النشر بكل ما يسهم في الارتقاء والنهوض به، سواء من خلال إتاحة الفرصة للقاء الناشرين من مختلف أنحاء العالم للتحاور والوقوف على أبرز القضايا والمستجدات الخاصة بالقطاع، واكتساب الخبرات والمعرفة اللازمة من خلال ما يقدمه المعرض من جلسات حوارية، ومضامين نوعية تخدم واقع النشر والعاملين فيه إلى جانب حزم التسهيلات التي يقدمها سنوياً والتي تتيح للناشرين من مختلف أنحاء العالم الاستفادة منها لتطوير قدراتها، وأدواتها، وتنهض بهذه الصناعة المهمة.
وحول جهود مركز أبوظبي للغة العربية في تشجيع طلبة المدارس والجامعات على زيارة الحدث، وتسهيل شرائهم للكتب بأسعار تناسبهم، أشار إلى أن المعرض فتح أبوابه لجميع فئات المجتمع لاسيما الأطفال واليافعين فهم الغرس الذي نسعى لأن يتربّى على حبّ الكتاب والمعرفة، ليكون قادراً على اكتشاف الجمال في أبسط التفاصيل، لهذا حرصنا على أن نوفّر لهذه الفئة برامج ثقافية، وتربوية، وترفيهية متكاملة يقودها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات تمنحهم المعرفة الكاملة والشاملة، وتضعهم على مقربة من مصادر المعرفة، وتربطهم مع الكتاب وهذا ما يضمن لنا أن نبني جيلاً قوياً مستنداً إلى منطلقات الإبداع والابتكار، كما تم توفير مجموعة من العروض والخصومات لزوار المعرض من جميع الفئات.
الخليج