فاز الممثل والناقد المسرحي القطري غانم السليطي بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها العاشرة 2016 تقديراً وتثميناً لدوره الكبير في إثراء حركة المسرح العربي، خلال مسيرته الفنية التي استمرت أكثر من أربعة عقود، اتسم خلالها عمله بالشمولية. فإلى جانب اشتغاله بالإخراج المسرحي وتقديمه العشرات من الأعمال المسرحية التي حققت أصداء جماهيرية عالية وطافت دول المنطقة؛ عرف أيضا ممثلاً ومنتجاً وناقداً، وقد استحقّ عن مساره الإبداعي المتنوع والمتجدد، تكريمات وجوائز في العديد من العواصم العربية.
وقال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، إن الفنان غانم السليطي «يلخص بتجربته المسرحية المتعددة والثرية، لحظات التأسيس والنهوض في المسرح الخليجي الحديث، كما يجسد بحضوره التمثيلي والإخراجي، معنى أن يكون الفنان مؤمناً بما يقدمه وجسوراً ومثابراً في الاستمرار بتجربته تحت كل الظروف والإمكانات»، مشيراً إلى أن الفنان القطري «ظل مخلصاً في مواكبة قضايا مجتمعه ومحاورتها ونقدها، كما سجل مسرحه، منذ بداياته وإلى وقتنا الراهن، التزاماً منظوراً بالوحدة العربية في انفتاح وتفاعل مع ثقافات العالم الأخرى..».
وخلال العقود التالية ظل السليطي حاضراً بكثافة في المشهد المسرحي، ولم يكتف بالإخراج والتمثيل والكتابة بل زاد على ذلك وصار منتجاً لأعماله، وكرس تجربة ناجحة في هذا الجانب، مستفيداً من إيرادات مسرحياته الجماهيرية ومن خبرته الإدارية ولكنه أيضا كان مدفوعاً بطموحاته وتطلعاته الواسعة نحو حراك مسرحي دائم.
عبر عروض مثل «خلود»،«نادي العزوبية»، «رحلة جحا إلي جزيرة النزهاء»،«سوق البنات»، و«المناقشة» «طماشة» و«زلزال»، وأكثر من عشرين مسرحية، إضافة لعدد ليس بالقليل من المشاركات في التلفزيون والإذاعة، شكل الفنان غانم السليطي تجربته، محرزاً مكانة بارزة في صدارة المشهد المسرحي العربي.
– الاتحاد