الفجيرة نيوز- (فريال الرشيد)
قال كبير محرري مجلة العربي من الكويت، الروائي أشرف أبو اليزيد، “للفجيرة نيوز”: ” تناولت بعض جلسات الملتقى، الإعلام والتعددية ودور البرامج التلفزيونية والصحافة الورقية والإلكترونية، وماتم الإتفاق عليه من قبل الجميع هو أن الهجوم الشديد الذي تتعرض له المنطقة العربية لابد أن يكون له هجوم مضاد تنويري له آليات محددة، فالجميع يتفق على أن تبني هذه الآليات يمكن أن يكون فرديا كما جاء في بعض الأوراق ويمكن أن يكون مؤسساتيا كما دعت إليه أوراق أخرى، ومنذ بداية الملتقى ونحن نلمح ذلك التراوح بين الدور الفردي ودور المؤسسة، ومن هو المنوَّط ومن هو الناجح في مجاله، وأعتقد أن التوائم والتعاون بين الإثنين يمكن أن يقدم لنا جديدا”.
وأضاف أبو اليزيد: “الإختلاف بين واقع الإعلام العربي والتطبيق كبير، وربما يعود للفاعلين في الحقل الإعلامي بأنهم غير مؤهلين لتناول هذا الدور، لذلك يكون الفارق كبير بين ماهو نظري أو منقول على الشاشة وتطبيقه على الواقع، كما أن تحديد المفاهيم، مفاهيم التنوير على سبيل المثال هي تختلف، فالكل يتناول في هذا الملتقى المفهوم نظريا وأخلاقيا، ولكن مفهوم التنوير هو مفهوم عملي مهني بمعنى أن برنامجاً عن المرور على سبيل المثال يمكن أن يكون برنامجا تنويريا حينما أتناوله بطريقة مهنية وأقارن بين المرور في بلادي وبلاد أخرى، هذا يعني أن صفات التنوير موجودة في هذا البرنامج، إذا التنوير ليس كما كان عليه المصطلح في قرون سابقة وهو التعريف بالحق والخير والجمال فقط ولكن أن ينتقل هذا التعريف ليكون أسلوب حياة”.
وعن مستقبل الإعلام العربي يقول: “أعتقد أن كثيرا من المدخلات الآن تشير الى أن مستقبل الإعلام العربي واعد ومطمئن، مثل التقنية الكبيرة التي يمكن تعلم التجارب من خلالها، بالإضافة إلى أن هناك إحتكاكا مع تجارب أمم أخرى سبقت المنطقة العربية في الإعلام ولديها طرقها التي يمكن أن نقتبسها أو نسير على هداها، لذلك المهم الآن عندنا أن نغذي التعليم ونغذي مراكز إنتاج الإعلاميين ونغذي المراكز المهنية المشغولة بالإعلام بالتدريب وغيره من الاستراتيجيات لكي يكون جميع المشاركين في العملية الإعلامية هم المنوطون بهذا وليس فقط الإعلاميين”.