فضيلة المعيني
يحمل البريد الإلكتروني رسائل قراء تعقيباً على ما يكتب هنا بخلاف التعليقات القصيرة عبر الموقع الإرلكتروني للصحيفة وفي كل خير وفائدة ولا بأس أراه في نشر ما ورد إلى البريد الخاص من القارئ “جمال” تعقيبا على زاوية إهمال الأسر للأبناء وفيه يقول: “ما هي إلا لحظات وإلا بفاجعة طفل آخر تطل علينا وقلوبنا تأن وتفجع على حال هذه الاسرة خاصة الاب، الذي تسبب دون قصد طبعا في موت صغيره، اللهم لا اعتراض على قدر الله، ولكن يتساءل هل هو بسبب الإهمال أم نمط حياتنا الذي تغير في كل شيء وأصبحنا نمارس سلوكيات خاطئة” وهنا يتذكر الماضي فيقول: “
زمان كان يترجل الاب من سيارته ليفتح الباب وعينه وقلبه على أهل بيته وصوت الباب الحديدي عندما يفتح يرن صداه بين أروقة الغرف لتنادي الأم بأعلى صوتها تسأل وتنادي فلذات أكبادها محذرة من المرور أمام السيارة، أما الآن فيصل الأب بمركبته ويعلو صوت المسجل ويده وقلبه على مواقع التواصل وبكبسة زر يفتح الباب ولا يجد نفسه إلا وهو في المأرب ويفزع من طرقات ابنه على الزجاج تنبهه أنه وصل إلى البيت، نعم انه واقع يجب ان نعترف به، لا نتعظ إلا بعد فوات الأوان ووقوع ضحايا، مع الأسف هم فلذات الاكباد”.
وفي شأن التعليم يعلق القارئ “فؤاد” فيقول: “سيبقى السؤال دائما ما هو الحل الأمثل لحل معضلات التعليم في دولة الامارات، ومن خلال مشاهداتي لتجارب التعليم في العديد من الدول، أرى أن خصخصة التعليم قد تكون هي الحل الأمثل لمشاكل التعليم وهي تجربة طبقت في دول عدة ولا أدري مدى نجاحها، لكن الفكرة بكل بساطة ان تعهد الوزارة إلى بعض مؤسسات التعليم الخاص بإدارة المدارس الحكومية تحت إشراف وزارة التعليم، وتتحمل رسوم الطلبة المواطنين الذين يدرسون منهاج الوزارة .
وهكذا يصبح دور الوزارة إشرافيا وتتخلص من أعباء كثيرة مثل تعيين المدرسين غير المواطنين وصيانة المدارس القديمة وبناء مدارس جديدة، وتتفرغ لتطوير التعليم والمناهج كما أنها ستوفر مئات الملايين من الدراهم تستطيع الاستفادة منها في منح المزيد من الحوافز للمدرسين المواطنين وتوفير أحدث الأجهزة والتقنيات لجميع الطلبة دفعة واحدة تكون بديلة للكتب، وتخلص طلبتها من الحقيبة الثقيلة، وتختفي الامتحانات الورقية من الوزارة .
ويستفيد المدرسون المواطنون بحصولهم على راتبين أساسي من الوزارة وآخر من المؤسسة التعليمية الخاصة التي تدير المدرسة، وهكذا نستطيع توطين مهنة التدريس وجعلها مهنة جاذبة لا طاردة، ونقضي في نفس الوقت على المغالاة في الرسوم الدراسية المرهقة لأولياء الأمور”.
– البيان