الفجيرة اليوم
قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خمسة ملايين دولار دعماً للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي» للإسهام في مبادرة «الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات»، وذلك في إطار جهود سموه لدعم برامج التحصين في العديد من الدول النامية منذ عام 2011.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قدم 33 مليون دولار لأعمال التحالف العالمي للقاحات والتحصين خلال الفترة من عام 2011 إلى 2015.
وانطلقت المبادرة الجديدة «الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات» عام 2016، خلال اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس»، فيما تسعى إلى مساعدة الدول النامية في التعجيل بتوفير التقنيات المجربة والمختبرة والتي من شأنها تحديث أنظمة التحصين التي تتبعها تلك الدول.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في تصريح لها، أن دولة الإمارات العربية المتحدة جزء أصيل من الأعمال والمبادرات التي تسعى إلى خير البشرية، مشيرة إلى متابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإسهامات سموه في تعزيز الشراكات مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، ودعمه في تنفيذ مهمته الرامية إلى إنقاذ أرواح الأطفال وحماية صحة الشعوب، من خلال حملات التحصين.
وأضافت: «إننا نؤمن بأن المبادرات التي سيتم تنفيذها من خلال مبادرة (الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات)، من شأنها إحداث فارق حقيقي في الدول النامية، ونتطلع للإسهام في تطويرها للتأكد من حماية كل طفل بحصوله على اللقاحات اللازمة لإنقاذ حياته».
من جانبه، أشاد الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، بالدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به دولة الإمارات في العديد من الدول، مثمناً الدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمبادرات التي تسعى للحد من انتشار الأوبئة والوقاية من الأمراض، مشيراً إلى أن التحالف يلعب دوراً محورياً في تشجيع الابتكار عند تنفيذ حملات التحصين، وتعزيز الأنظمة الصحية.
وأضاف أن «الاتحاد» سيتمكن من الوصول إلى 300 مليون طفل إضافيين، وتزويدهم باللقاحات اللازمة لإنقاذ أرواحهم بحلول عام 2020، وذلك بفضل الدعم المقدم من الشركاء مثل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: إنه في ظل اعتماد أنظمة التحصين المتبعة في الدول النامية غالباً على التقنيات التي لم يتم تحديثها منذ أعوام، فإن مبادرة «الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات»، تسعى للاستفادة من ابتكارات القطاع الخاص التي أثبتت فعاليتها في تحسين عمليات توصيل اللقاحات، لذا تسهم المبادرة في إمداد كل دولة برأس المال والخبرات من شركاء التحالف لتعجيل مسيرتهم نحو الانضمام إلى برامج التحصين الوطنية.
وعقدت خلال الشهر الماضي ورشة عمل تحت مظلة مبادرة «الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات» في مدينة برشلونة بحضور مندوب عن دولة الإمارات، فيما حدد خلالها العديد من الابتكارات الحديثة والتي يمكن أن تحدث تحولاً كبيراً في وسائل إعطاء التحصينات وتوصيل الخدمات الصحية في الدول الأكثر فقراً على مستوى العالم.
الاتحاد