عُقد في صباح، الثلاثاء 18 يونيو الجاري، مؤتمر صحافي حول جائزة الشارقة للإبداع العربي _ الإصدار الأول، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان ين محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك في المكتبة الوطنية بمدينة الرباط بالمملكة المغربية.

حضر المؤتمر محمد الاعرج وزير الثقافة والاتصال المغربي، وسعادة عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، وعبدالاله عفيفي الكاتب العام بوزارة الثقافة والاتصال المغربية، والأستاذ محمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة وأمين عام جائزة الشارقة للإبداع العربي، والأستاذ سعيد الكتبي القائم بالأعمال بسفارة الإمارات في المغرب ومندوبين من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من عدة دول عربية.

وأكد وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج في كلمته، أن جائزة الشارقة للإبداع العربي تجسد منحى التحفيز على الإنتاج، وخلق التراكم، وبلوغ أرفع مستويات الإبداع عبر دعم الإصدار الأول الخاص بالشباب في المجالات الثقافية والفنية والأدبية، بهدف تعزيز التقدم الحضاري الإنساني، واستنبات قيم الأصالة والتجديد في وجدان الأجيال الصاعدة، فضلاً عن تكريم الفنانين، والمثقفين والأدباء.

وأضاف الأعرج: ستنظم في الرباط خلال شهر إبريل 2020 فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي، والمملكة منخرطة بشكل متواصل في كل المساعي الهادفة إلى توسيع دائرة الإشعاع الثقافي العربي، وترسيخ قيم الإبداع لدى الشباب والناشئة، على اعتبار أن هذا العمل يتقاطع مع الجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع الإبداع الثقافي في مختلف المعارف والفنون، سواءً من خلال الجوائز المتخصصة، أو من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية.

ونوه الأعرج، باختيار حكومة الشارقة للمغرب لتنظيم مراسم حفل تسليم هذه الجائزة، بعد ما حظيت مدينة الرباط بشرف احتضان “ملتقى الشارقة للسرد” مطلع العام الجاري، مؤكداً أن انخراط المغرب في هذا الأفق يجسد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن جانبه أكد سعادة عبد الله العويس: يسعدني وباسم دائرة الثقافة بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن أعبّر عن مشاعر الاعتزاز والتقدير إلى وزارة الثقافة والاتصال في المملكة المغربية على التعاون البنّاء والشراكة الأخوية التي تمت خلال السنوات والتي تمثلت في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية، وها نحن اليوم نجسّد تلك الشراكة من خلال إطلاق الدورة الثالثة والعشرين لجائزة الشارقة للإبداع العربي – الإصدار الأول، في مبادرة عربية كريمة أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتمثل في أن تتوسّع دائرة المشاركة في هذه الجائزة من قبل الشباب العربي المبدع.

ودعا سعادته جميع الكُتّاب في هذا القطر العزيز من الوطن العربي، للمساهمة في حقول هذه الجائزة وهي: “الشعر ، القصة القصيرة، الرواية، أدب الطفل، النص المسرحي، النقد”، علماً بأن هذه الدعوة موجهة إلى جميع شباب الوطن العربي، حيث سيتم استقبال المشاركات وفرزها وعرضها على لجان تحكيميّة متخصّصة، لاختيار 3 فائزين من كل حقل من حقول الجائزة، حيث الإعلان عن الفائزين في مطلع 2020م، وسيتم التكريم في هذا البلد المبارك في شهر أبريل من العام القادم، وستقوم دائرة الثقافة بالشارقة بطباعة الأعمال الفائزة، وتكريم الفائزين بالجوائز المالية للفائزين وهي على النحو التالي:6000 دولار أميركي للمركز الأول من كل حقل، 4000 دولار أميركي للمركز الثاني من كل حقل، 3000 دولار أميركي للمركز الثالث من كل حقل.

واختتم العويس كلمته قائلاً: كما ستقام ورشة علمية إبداعية، ستصاحب فعاليات التكريم، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدّم بجزيل الشكر إلى المغرب المضياف على ما نلقاه – على الدوام – من ترحابٍ كريمٍ، وجود استضافة تحت رعاية سامية من قبل جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وأتشرّف في هذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتمنياته لكم بالتوفيق، مثمنين الدور الذي يقوم به معالي محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، الذي يعزّز علاقات التعاون والأخوة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية.

ومن جانبه استعرض الأستاذ محمد القصير وأمين عام جائزة الشارقة للإبداع العربي، شروط المشاركة في الجائزة والفئات المعنية بها وأصناف الجوائز والمكافآت المالية المخصصة لها.

وذكر القصير أنه منذ انطلاق الجائزة في دورتها الأولى عام 1997، بلغ عدد المشاركين 8500 مشارك من مختلف البلدان العربية، وعدد الفائزين 400 فائز من الوطن العربي، وعدد الإصدارات المطبوعة 400 إصدار ضمن الحقول الستة، منهم 480 مشاركاً من المغرب فاز منهم 37 مشاركاً.

وأوضح القصير أن المشاركة في هذه المسابقة، التي ستغلق أبوابها بتاريخ 31 أكتوبر 2019، مفتوحة للجنسين من المبدعين في دولة الإمارات العربية المتحدة ومن البلدان العربية الأخرى و دول المهجر وفق شروط منها أن لا يقل عمر المشارك عن 18 عاماً، ولا يتجاوز 40 عاماً، وأن تكون المشاركات باللغة العربية الفصحى، وأن لا تكون المادة المقدمة قد فازت بالجائزة في مسابقة مشابهة أو قدمت لنيل درجة جامعية، وألا يكون قد سبق نشرها في الصحف والدوريات أو على المواقع الإلكترونية، وألا تقدم في ذات التوقيت لمسابقة أخرى، وأن تكون المادة المقدمة هي العمل الأول للمؤلف في هذا المجال.

 

 

الشارقة 24