موسم سياحي واعد تنتظره الإمارات حيث تستعد بعد 4 أيام لاستقبال “إكسبو 2020 دبي أحد أهم الأحداث العالمية زخماً وتأثيراً، وهو ما يؤهلها للتحول إلى أهم وجهة عالمية للسياحة على مدار 6 أشهر إذ من المنتظر أن يستقطب الحدث ملايين الزائرين من أكثر من 190 دولة بالتوازي مع تطلع العديد من السائحين إلى زيارة الإمارات خلال ديسمبر المقبل للاستمتاع بالعروض والفعاليات المصاحبة لاحتفالات الدولة بمرور 50 عاماً على تأسيسها.

ويرى العديد من المختصين أن الحدث العالمي سيعد بمثابة التدخل العاجل لتسريع وتيرة التعافي حيث يتوقع أن تصحح العديد من المؤسسات السياحية مسار استثماراتها قبل أي مكان آخر في العالم.

وتحتفي الإمارات غدا بيوم السياحة العالمي الذي يقام تحت شعار “السياحة لتحقيق نمو شامل” وقد قدمت نموذجاً متكاملاً وملهماً في التعامل مع تداعيات فيروس “كوفيد-19″، وباتت واحدة من أسرع الدول تعافياً من الأزمة.

وتعد معدلات الإشغال المرتفعة للمنشآت السياحية دليلا على تعافي القطاع السياحي والثقة الكبيرة بالإجراءات التي يوفرها لضمان أعلى معايير الصحة والسلامة للسياح.

وأظهرت إحصاءات القطاع السياحي ارتفاعا لافتا في إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية ونسب الإشغال، لتصل إلى نحو 11.3 مليار درهم وبنسبة إشغال تصل إلى 62 بالمئة للنصف الأول من عام 2021 مقارنة بنحو 8.6 مليار درهم و53.6 بالمئة للفترة ذاتها في 2020.

وتبدو تلك الأرقام قابلة للزيادة بشكل مضطرد خلال الأشهر النصف الثاني من العام الحالي، والذي يعد موسم الذروة في القطاع السياحي إضافة إلى ما يمثله استضافة الدولة لمعرض إكسبو الدولي دبي 2020، وتأثيره المباشر على أداء القطاع.

وبلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية خلال النصف الأول من عام 2021 / 8.3 مليون نزيل على مستوى الدولة بنسبة زيادة تصل إلى 15 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، كما بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة من السياحة الداخلية خلال النصف الأول من العام الجاري 2021 حوالي 2.3 مليون نزيل فندقي، مقابل 1.3 مليون نزيل فندقي خلال الفترة ذاتها من عام 2020، وبنسبة نمو مرتفعة وصلت إلى 77 بالمئة.

ويبرز القطاع السياحي في دولة الإمارات كأحد أهم ركائز سياسة تنويع مصادر الدخل، حيث تُقدر مساهمة هذا القطاع الحيوي في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 161 مليار درهم، ومن المتوقع أن تصل إلى 234.2 مليار درهم بحلول عام 2027، في حين بلغ إسهام السياحة الداخلية لوحدها في الاقتصاد الوطني 41 مليار درهم خلال العام الماضي، مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم خلال السنوات المقبلة.

واتخذت الإمارات في الفترة الماضية مجموعة من القرارات والإجراءات وأطلقت العديد من المبادرات الرامية إلى تحديث وتطوير قطاع السياحة والسفر، وتسريع عملية تعافيه من أثار جائحة كوفيد-19 مثل إطلاق التأشيرة السياحية الطويلة والمتعددة الدخول، وقرار إعادة استقبال طلبات تأشيرات السياحة للمطعمين من جميع الدول.

وأسهمت الجهود الحثيثة في عملية توزيع لقاحات كوفيد-19 على نطاق واسع وبوتيرة سريعة في جعل الإمارات ملاذاً سياحياً آمناً بالنسبة لعدد كبير من السياح حول العالم، حيث تتصدر الامارات دول العالم في معدلات توزيع اللقاحات وإجراء الفحوصات الخاصة بكشف الإصابة بالفيروس، الأمر الذي يجعلها من أكثر الدول أماناً وسلامة حول العالم.

وأقرت الامارات خطة عمل مشتركة بين وزارة الاقتصاد ودوائر وهيئات السياحة المحلية، لزيادة عدد السياح الدوليين إلى الدولة وفتح أسواق سياحية جديدة لاستقطاب السياح من خلال حملات ترويجية واسعة النطاق تستهدف عددا من الوجهات الواعدة في تصدير السياح إلى دولة الإمارات.

وبالتوازي مع العد التنازلي لانطلاق فعاليات إكسبو 2020 دبي، تشهد الحجوزات الفندقية في الإمارات، تسارعاً في وتيرة الطلب حيث باتت الكثير من الفنادق قريبة من الوصول إلى نسب الإشغال التام وذلك بفضل ما توفره من خدمات متميزة وبأسعار تنافسية، تناسب جميع الفئات.

يشار إلى أن دولة الإمارات حصلت مؤخرا على تأييد الدول أعضاء اللجنة الإقليمية في منظمة السياحة العالمية لترشحها لعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة للمرة الأولى، حيث سيتم التصويت على اعتماد عضويتها خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية الذي تستضيفه المغرب في شهر أكتوبر المقبل.

وحددت منظمة السياحة العالمية شعار ” السياحة لتحقيق نمو شامل” ليكون هو موضوع احتفالية عام 2021 بيوم السياحة العالمي.

 

 

البيان