أحالت النيابة العامة البحرينية 61 بحرينياً متهمين في قضية تشكيل تنظيم إرهابي إلى المحكمة الجنائية، ووجهت للمتهمين عدداً من التهم، أبرزها تشكيل تنظيم إرهابي لاستهداف رجال الأمن، وتلقي بعض أفراد الجماعة التدريب في الخارج على الأعمال المخلة بالأمن.

فيما أكّد رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أنّ الأوضاع في العالم العربي تبعث على القلق بعد تفشّي الإرهاب الذي أضحى خطراً يتهدّد المنطقة، في حين أشاد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بالإنجازات الرامية لتعزيز وتنمية حقوق الإنسان في المملكة.

وأكّد المحامي العام لنيابة المحافظة الشمالية حسين البوعلي، أنّ «النيابة أسندت إلى المتهمين بأمر الإحالة تهم تأسيس وتنظيم وإدارة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع سلطات ومؤسّسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية.

وكان الإرهاب من وسائلها لتحقيق هذه الأغراض، والانضمام إلى تلك الجماعة مع العلم بأغراضها وبوسائلها، والتدريب والتدّرب على استعمال المفرقعات والأسلحة النارية، وحيازة وإحراز وتصنيع مفرقعات وأسلحة وذخائر بغير ترخيص، واستيراد مواد مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر من الخارج بغير ترخيص بقصد استعمالها في نشاط الجماعة المخل بالأمن والنظام العام وتنفيذاً لأغراضها الإرهابية.

اعتراف متهمين

وأقرّ بعض المتهمين أثناء التحقيقات أنّ الجماعة تمكّنت من تهريب أسلحة إلى البحرين عبر البحر، وأن بعضهم سافر إلى الخارج للتدرّب على أيدي عناصر أجنبية بناء على تنسيق وتكليف من قبل قيادات الجماعة، التي كان من بين مخطّطاتها تفجير عدد من المواقع الحيوية والحساسة ذات الطابع الأمني والاقتصادي.

وكانت النيابة العامة باشرت تحقيقاتها المكثّفة، فيما ورد إليها من بلاغ أمني برصد الجماعة وعناصرها، وما تضمّنته التحرّيات من قيام المتهم الأول بتأسيسها والعمل على تدبير مقوّماتها البشرية والمادية لارتكاب أعمال إرهابية داخل المملكة باستهداف رجال الأمن ومواقع حيوية وأمنية.

فضلاً عن أعمال الشغب وتخريب الممتلكات والمنشآت العامة والخاصة بغرض إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد ومهاجمة مؤسّسات الدولة وأجهزتها لإضعافها وإسقاطها.

تهريب أسلحة

وأسفر تنفيذ أوامر الضبط والتفتيش التي أصدرتها النيابة العامة ضبط عدد من الأسلحة النارية وعبوات مفرقعة محلية الصنع والأدوات المستخدمة من قبل المتهمين في تصنيع وتجهيز العبوات المتفجّرة والأسلحة النارية والوسائل التي درجوا على استخدامها في تنقّلاتهم واتصالاتهم ونقل التكليفات.

وكشف اعتراف بعض المتهمين وشهادة الشهود، أنّ «الجماعة تمكّنت من تهريب أسلحة إلى البحرين عبر البحر، وأنّ بعض عناصرها سافر إلى الخارج للتدرّب على أيدي عناصر أجنبية بناء على تنسيق وتكليف من قبل قيادات الجماعة، التي كان من بين مخطّطاتها تفجير عدد من المواقع الحيوية والحساسة ذات الطابع الأمني والاقتصادي، بينما حال ضبط الجماعة من تنفيذ مخطّطات، فيما تمكن بعض عناصرها الذين ثبت اتهامهم في وقائع إرهابية من الهرب ومغادرة البلاد من غير المنافذ القانونية.

إنجازات والتزام

في الأثناء، أشاد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بما تضمّن تقرير المؤسّسة الوطنية لحقوق الإنسان من إنجازات وأنشطة وفعاليات على المستويين المحلي والدولي، والرامية لتعزيز وتنمية حقوق الإنسان في المملكة والتعاون مع المنظّمات والهيئات الدولية للعمل على حمايتها وترسيخها، مؤكّداً حرص البحرين على صيانة حقوق الإنسان ودعم كل ما من شأنه احترام هذه الحقوق.

ولفت حمد بن عيسى إلى أنّ «البحرين ملتزمة دائماً بجميع المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان»، مضيفاً: «هذه الحقوق هي جزء أساسي من ثقافتنا وعقيدتنا الإسلامية، ولهذا فإنّ تكريسها وترسيخها في المجتمع والدولة هو أولوية قصوى».

قلق إرهاب

إلى ذلك، شدّد رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أنّ الأوضاع في العالم العربي تبعث على القلق، مشيراً إلى أنّ «الإرهاب اليوم لم يعد يعترف بالحدود، وأصبح خطراً متركزاً في المنطقة»، مضيفاً: «ونحن في البحرين ماضون في اتخاذ الإجراءات سواء محلياً، وذلك بسد الثغرات التي من الممكن أن يلج منها، وخارجياً بزيادة التنسيق على المستويين الإقليمي والدولي للتصدّي للإرهاب».

وحدة وطنية

ودعا رئيس الوزراء إلى الالتفاف حول الوحدة الوطنية وحمايتها من العابثين الذين لا يسرهم تماسك المجتمع على من يريدون السوء بالوطن، لافتاً إلى أنّ «الوعي الشعبي والمسؤولية الوطنية التي يتحلّى بها شعب البحرين قادرة على إفشال المؤامرات التي تستهدف أمن البلاد واستقرارها».

خليفة بن سلمان: أوضاع العالم العربي تبعث على القلق علاقات

أشاد رئيس مجلس الشورى البحريني علي بن صالح الصالح بما وصلت إليه علاقات المملكة مع اليابان من تقدّم مطّرد، عزّزها حرص القيادتين على تطوير أواصر التعاون الثنائي وفتح مجالات تعود بالنفع على شعبي البلدين.

وأكّد الصالح خلال لقائه سفير اليابان بمناسبة انتهاء فترة عمله، على أهمية تعزيز وتنمية العلاقات الدبلوماسية بين البحرين والدول الشقيقة والصديقة وتسخيرها في خدمة القطاعات التجارية والاقتصادية والتعليمية وتبادل الخبرات بما يفتح المزيد من الآفاق أمام زيادة التعاون السياسي والاقتصادي.

البيان