كشف المهندس عبد الرحمن محمد الحمادي، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع الجودة والخدمات المساندة بالإنابة لـ«البيان» عن حزمة مبادرات وضعتها الوزارة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتنفيذ برنامج رفاهية المعلم وتقديره، أهمها رفع دراسة سلم رواتب المعلمين قريباً للاعتماد من قبل مجلس الوزراء.

كما تعكف الوزارة على دراسة إمكانية التعاقد مع شركة تخليص المعاملات لمساعدة الهيئات التدريسية على تخليص معاملاتهم في الجهات الحكومية وغيرها، بالإضافة إلى دراسة السماح للمعلم بالدوام الساعة 11 صباحاً يوماً واحداً في الأسبوع لتسهيل أموره في تلك الدوائر.

وأوضح أن تلك المبادرات التي ستطلقها الوزارة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على تطوير العملية التعليمية، وخاصة أن المعلم تقع عليه مسؤولية كبيرة في إعداد شباب مبدع ومبتكر وقادر على التنافسية، يسهم في تخريج قيادي القرن 21 من شباب الوطن.

ومن المبادرات أيضاً تخفيف الأعباء الإدارية على المعلمين من الإشراف على الأمن والسلامة والمواصلات ومراقبة المقاصف ومتابعة الصيانة ومراقبة السور المدرسي، حيث تم تكليف من يقوم بهذه الأعمال من خلال الهياكل المدرسية الجديدة، حيث أصبح دور المعلم هو التدريس فقط.

وذكر أن سلم الدراجات سوف يوضح كيفية توزيع الرواتب والمزايا في كل إمارة، لأن رواتب المعلمين بشكل عام يجب أن تقاس بناء على رواتب الوظائف في المنطقة نفسها، لافتاً إلى أن ذلك يعني أن سلّم الرواتب يجب ألا يكون موحّداً لجميع المعلمين في الدولة، فلابد أن يكون هناك تفاوت في الرواتب، وفقاً لكل إمارة على حدة، وهو أمر موجود ليس فقط في الإمارات وإنما في مختلف دول العالم.

وأوضح أن الوزارة تولي المعلم اهتماماً بالغاً، حيث تعد له كافة الإمكانيات التي تؤهله ليكون معد أجيال ناجحاً ويسهم في تحسين مخرجات التعليم، وذلك لأنه يحتل مركزاً رئيسياً في أي نظام تعليمي، بوصفه العنصر الأكثر فاعلية وتأثيراً في تحقيق أهداف العملية التعليمية، خاصة إذا وجد المعلم الكفء الذي أعد إعداداً تربوياً وتخصصياً جيداً، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على تأهيل وراحة المعلمين.

حيث سيتم إعداد برنامج تدريبي لكافة المعلمين القدامى والجدد بالكفايات الأساسية للعمل في سلك التدريس، وتأهيل المشاركين بالمعارف والمهارات في مجالات التخطيط والاتصال واستخدام الوسائل التعليمية وأساليب تقويم المتعلمين.

وأكد على تعزيز التكامل وثقافة التعاون والحوار بين وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية في الدولة والقيادات المدرسية والتعليمية، وترسيخ روح الفريق الواحد والعمل الجماعي بما يضمن تطوير العملية التعليمية والاستفادة من الخبرات الوطنية في عمليات التخطيط والتقويم لتخريج أجيال مبتكرة متمكنة من أدوات القرن الـ 21.

البيان