الفجيرة نيوز – فريال الرشيد

أشار مدير فرع التوعية والإعلام المروري بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة، الملازم محمد حسن البصري، في حديثه لـ”الفجيرة نيوز”، إلى أن هناك استراتيجيات ومبادرات وُضعت لمراقبة الأداء الشرطي عامة والأداء المروري بشكل خاص، وهو ماساهم في انخفاض المؤشرات المرورية المعنية بارتفاع نسبة الحوادث والوفيات الناتجة عنها، حيث انخفض خلال العشر سنوات الماضية المعدل العام للحوادث والإصابات والوفيات الناتجة، وذلك نتيجة لما تبذله الدولة من جهود تسعى من خلالها إلى تحقيق السلامة المرورية للسائقين.

thumbnail__MG_7163وأكد الملازم البصري، أن العنصر البشري هو المسبب الرئيس للحوادث المرورية، نتيجة إهماله للقواعد المرورية ووقوعه في المخالفات، بالإضافة إلى أن هناك عوامل مسببة للحوادث مثل: السرعات الزائدة، عدم ترك المسافة الكافية بين السيارات ، وعدم الانتباه الذي يأخد النصيب الأكبر من مسببات الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن العنصر البشري هو الذي يستطيع التحكم والسيطرة والمساهمة في التقليل من نسبة الحوادث بالتزامه بالقواعد المرورية، والمحافظة على نظام السرعة على الطريق، موضحاً، أن هناك 4 أركان ضرورية لتحقيق السلامة المرورية للسائق. و هي : أولاً: الهندسة بنوعيها: هندسة الطرق، والتي تُعنى بها البلديات ودوائر الأشغال، من حيث صيانة الطرق والتأكد من سلامتها، والعمر الافتراضي لها، وعلى السائق أن يكون قادراً على التأقلم مع الظروف المناسبة مثل التحويلات المرورية، والجانب الآخر هو: هندسة الآليات أوالمركبات، وهي الهندسة الميكانيكية أو الفنية الخاصة بالمركبات، والمعني بها شركات التصنيع ووكالات السيارات، من خلال تجهيزها بأنظمة السلامة اللازمة، ومن ناحية السائق، عليه التقيد بتطبيق هذه الأنظمة التي وضعت لتحقيق سلامته، مثل حزام الأمان، وحساسات الرجوع للخلف “الكاميرات”. وأضاف البصري:”التعليم والثقافة”، هو الركن الثاني من أركان السلامة المرورية، ونعني بذلك، أن يكون السائق ملماً بقوانين السير والمرور، والإجراءات المرورية من خلال التحاقه بمعهد تدريب القيادة، وحصوله على رخصة سارية المفعول،
واطلاعه الدائم والمستمر على الأنظمة المرورية، وتثقيف نفسه بالإجراءات المرورية بين فترة وأخرى”، إضافة إلى ذلك، هناك الأنظمة المرورية، وهي الركن الثالث للسلامة المرورية، والمعنية بسن الأنظمة وتحديث الأنظمة الجديدة، والمشاركة فيها، ونحن كمجتمع لابد لنا أن نشارك إدارات المرور في إيصال الملاحظات والمقترحات التي تخص السلامة المرورية، ومن خلالها يتم سن القوانين من قِبَل إدارات المرور والأنظمة، لتواكب التطور المستمر في مجالات السلامة المرورية من سنة لأخرى.
واختتم البصري حديثه بالركن الرابع للسلامة المرورية، حيث قال: “الركن الرابع والأخير من أركان السلامة المرورية، هو “الاستجابة”، بمعنى أن يكون السائق ملماً بالمعلومات والعناوين الخاصة بالجهات المعنية بتقديم المساعدة والدعم المروري مثل الاسعاف الوطني، والشركات المعنية بتقديم الخدمات على الطرق، ليتمكن من طلب الدعم بشكل سريع يُمَكِّن الجهات المسؤولة من تلبية الاستجابة في الوقت المناسب، إضافة إلى ذلك، من الضروري أن يُلم السائق بالاسعافات الأولية ليتمكن من حماية نفسه وحماية الآخرين إلى حين وصول الإسعاف الوطني”.

تصوير: أحمد نور