الفجيرة اليوم

في إطار البرنامج الصيفي “زاد المعرفة”، تواصل هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام فعالياتها المتنوعة متنقلة في فضاءات الثقافة والإعلام والتراث والفنون، بغية الاستثمار الأمثل لموسم الصيف، وفي إطار البرنامج، نظمت الهيئة اليوم الثلاثاء 8 أغسطس الجاري، بحضور الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، أمسية تراثية بعنوان: “توثيق التراث الإماراتي”، وساهم بإحياء الأمسية عبر أوراق بحثية في التراث الإماراتي كل من، سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، الدكتورة عائشة بالخير مستشارة بحوث في الأرشيف الوطني و الأستاذ عبدالله الهامور باحث في الموروث الإماراتي، وقدم للأمسية الأستاذ مصطفى الهبرة، وذلك في مقر مركز الكتب والتوثيق التابع للهيئة.

وفي حديثه أشار سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، إلى أن الترجمة تسهم في إيصال محتوى تراث الإمارات للعالم، إلى جانب الحكاية الشعبية، والتي لها الدور الكبير في تربية الأجيال وتعريفهم بتراثهم وأصالته، وأكد أن العرب هم أهم من روى الحكاية ونقلها للناس ليتوارثوها عاما بعد عام، بما فيها من حكم ومواعظ متضمنة على أمثال عدة يستدل منها على العديد من المعارف.

ومن جهتها، قالت الدكتورة عائشة بالخير: ” إن للتراث الإماراتي خصوصيته بامتياز، فهو يحكي قصة مجتمع الإمارات الذي يصدِّر السعادة، فلابد من أن نوثق خصوصية ثقافتنا، وكل ماورثناه من حكايات وروايات وقصص، والتراث موظّف وفق منظومة متكاملة، جعلت من الضرورة بمكان الحفاظ عليه وحمايته من مهددات اندثاره بجمعه وتوثيقه، أي بتحويل الذاكرة إلى تاريخ موثق”.

من ناحية أخرى، أكد الأستاذ عبدالله الهامور، بأن المجتمع متعطش لرجوع التراث، وأن أي مفردة تراثية في الثقافة الإماراتية بها حيثيات كثيرة جدا، وعمق في المفردات، وأنه لابد من نقل المخزون الثقافي الموجود في الذهن للمجتمع، وقال: “السنع موروث تراثي شعبي متأصل، و عنصر تراثي موجود فينا، يجب أن نورثه للأجيال القادمة”.

وعن التوجه إلى التراث في مفردات البرنامج الصيفي “زاد المعرفة”، أكدت الأستاذة أسماء الكعبي مديرة مركز الكتب والتوثيق، أن الغاية المتوخاة من الأمسية ومثيلاتها، هو التعريف بمكتنزات الموروث الإماراتي والبنى الثقافية والتربوية والفنية التي تزخر بها، وإضاءتها كبواعث على التفرد في نتاجه واستقلاليته كهوية إماراتية، وأن سعينا لتوجيه الأضواء نحو التراث، إنما هو إضاءة للهوية الإماراتية وخصوصية بناءها.

تصوير: أحمد نور