الفجيرة اليوم

حذرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات من أسلوب احتيالي جديد يعرف باسم «الهندسة الاجتماعية» يخترق الهاكر من خلاله عقول مستخدمي الإنترنت والمحمول لانتزاع المعلومات التي يحتاجون إليها لاختراق أجهزتهم وسرقة بياناتهم وسلب أموالهم.
ويعتمد تكنيك الهندسة الاجتماعية على تلاعب الهاكر بعقل المستخدم عبر التفاعل البشري لإقناعه بالإدلاء بمعلومات سرية عن حساباته وخصوصيته بغرض تحقيق مكاسب اقتصادية وتعريض أمنه وسمعته للخطر.
ويعتمد هذا التكنيك على مجموعة من التقنيات المستخدمة لدفع المستخدم للإقدام على خطوات معينة يستغلها الهاكر لفتح ثغرة أمنية لتنفيذ عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وأوضحت الهيئة تصميمها على مكافحة الأسلوب الاحتيالي الجديد والتحذير من المخاطر التي يتعرض لها المستخدم نتيجة إفشاء بياناته.
وأكدت الهيئة حرصها على نشر الوعي عن طريق التغريدات والنشرات التوعوية وشبكات التواصل الاجتماعي بهدف تثقيف الجمهور وتعريفهم بالممارسات الصحيحة لحماية خصوصيتهم.
وأضافت الهيئة أن المحتالين يطبقون أساليب عدة للتواصل التدريجي مع الضحية عبر الاتصال الهاتفي ووسائل التواصل الاجتماعي لانتزاع جزء من البيانات في كل مرحلة من دون إثارة شك الضحية.
وبينت الهيئة أنه على الرغم من أن قضايا النصب والاحتيال من اختصاص الجهات الأمنية في الدولة إلا أنها تنصح المشتركين بعدم الاستجابة لهذه المحاولات سواء عبر الهاتف أو الإنترنت.
ونصحت الهيئة في حال تعرض أحد المستخدمين إلى الابتزاز بالتواصل مع خدمة الأمين عبر 8004888 التي تتيح التعامل مع الحالة في سرية تامة للوصول إلى الجاني.
ويعتبر الإغراء المالي والاستعانة بالحسناوات من أبرز الوسائل التي يستخدمها الهاكر للوصول إلى هدفه بسلاسة وسرعة.
ويعتمد الهاكر في مهمته على مهارات الذكاء الاجتماعي ومهارات التسويق والإقناع لخداع الضحية والحصول منها على ما يريده من دون إثارة الشبهات.
ويعتبر العنصر البشري العامل الأهم في أي منظومة لأمن المعلومات، ولكنه في الوقت ذاته الحلقة الأضعف التي لا يمكن برمجتها لضمان عدم وقوعه في أخطاء كما هو الحال مع بقية مكونات المنظومة المكونة لبرامج الحماية.

 

الرؤية