نظمت إدارة المسرح بدائرة الثقافة، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً بقصر الثقافة في الشارقة، للإعلان عن انطلاق الدورة السابعة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، الذي ينظم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة، وتحدث فيها كل من: عائشة الحوسني، المنسق العام للمهرجان، وعلياء الزعابي، مساعد المنسق العام، ومريم المعيني، رئيس اللجنة الإعلامية.

وأعلنت علياء الزعابي انطلاق المهرجان يوم بعد غد، الجمعة، ويستمر حتى يوم 20 فبراير الجاري على مسرح المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن بمشاركة 5 عروض، تمثل كلاً من الإمارات، والكويت، ومصر، وسوريا، والمغرب، ويفتتح المهرجان بالعرض الإماراتي «بعض الأشياء»، لفرقة المسرح الحديث بالشارقة، تأليف فادي جرجس وإخراج محمد جمعة، ويشهد مساء السبت، العرض المصري «ورقة طلبات»، لفرقة «1+1»، تأليف مارشا نورمان وإخراج محمد عادل النجار، وفي اليوم الثالث للمهرجان يشهد الجمهور العرض الكويتي «أصل الحكاية»، لفرقة مسرح الخليج العربي، تأليف وإخراج فيصل العبيد، ويحل العرض المغربي في الليلة الرابعة وهو بعنوان «معلقات»، لفرقة مسرح أكون، تأليف وإخراج محمد الحر، وتكتمل عروض المهرجان في الليلة الخامسة، حيث يشهد الجمهور العرض السوري «لقاء»، من تأليف آلان كناب وإخراج عروة العربي.

وأشارت علياء الزعابي إلى أن المهرجان يُعنى بالعروض المسرحية التي تبني جمالياتها ودلالاتها على مواجهة درامية بين شخصيتين فوق الخشبة، وأن جميع العروض المشاركة هي من إنتاج المهرجان، وتقدم للمرة الأولى على خشبته، كما ستعقب العروض ندوات نقدية يومية تسلط الضوء على الجوانب الفنية، وتناقش موضوعاتها وتقنياتها.

ولفتت مريم المعيني إلى أن المهرجان سيشهد تنظيم الدورة الـ19، من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، وهو مناسبة سنوية تقرأ مستجدات الساحة العربية عبر جملة من المحاور، وأيضاً من خلال استضافة نخبة من الفاعلين في المشهد المسرحي المكرس لتفعيل حركة البحث المسرحي.

وكشفت مريم المعيني عن أن الملتقى سيأتي هذا العام بعنوان «المسرح والمستقبل»، ويبحث دور «أبو الفنون» في تخيل أو استكشاف أو تشكيل المستقبل، عبر ما يبتكره أو يقاربه من الروايات والرؤى والمواقف، وما يستثيره من الأسئلة والأفكار والاحتمالات والاستجابات، ويشارك فيه: عبدالله راشد «لإمارات»، حمدي الحمايدي «تونس»، رضا عطية «مصر» نور حريري «سوريا»، نجوى قندقجي «الأردن»، يوسف أمفرغ وعبدالله المطيع «المغرب».

وأوضحت مريم المعيني أن المهرجان سينظم 3 ورش تدريبية، الورشة الأولى في 17 فبراير، بعنوان «تنمية القدرات التعبيرية لدى الممثل» وتشرف عليها الفنانة التونسية زوهات ضيفلاوي، وستعقد الورشة الثانية يوم 18 فبراير تحت عنوان «تقنيات الإخراج في المسرح المعاصر» وتشرف عليها الفنانة المصرية منار زين، في ما تنطلق الورشة الثالثة في 19 فبراير بعنوان «فنيات الكتابة الدرامية»، بإشراف الفنان المغربي هشام الغفولي.

بينما أكدت عائشة الحوسني، أن المهرجان يهدف إلى تنشيط وإثراء الساحة المسرحية سنوياً بمجموعة متجددة من العروض والندوات والورش المسرحية بمشاركة فنانين محليين وعرب من أجيال وتيارات إبداعية عدة.

ولفتت عائشة الحوسني، إلى أن المهرجان يجسد حرص الشارقة على تأمين كل الفرص والإمكانات اللازمة للتجارب المسرحية الإماراتية، لكي توالي مسيرتها في درب الإبداع وتحقق المزيد من المنجزات والنجاحات، كما يبرز سعي الشارقة المتواصل إلى جعل كل مناسبة مسرحية مساحة لتواصل وتفاعل الثقافات والمعارف والخبرات العربية على نحو يعزز تمازجها ويعمق ترابطها ويمهد طريقها إلى المزيد من آفاق التطور والارتقاء.

الخليج