رفعت روسيا حظر تسليم إيران صواريخ اس-300، وبدأت تزويدها بالحبوب والمعدات ومواد البناء مقابل النفط، الأمر الذي لاقى قلقاً أميركياً وتنديداً إسرائيلياً.
وأعلن الكرملين في بيان ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع أمس، مرسوماً يلغي حظر تسليم إيران صواريخ اس-300 الذي كان الرئيس السابق ديمتري مدفيديف أصدره في 2010.
ولم توضح الرئاسة الروسية ما إذا كانت ستبيع أو تسلم فوراً صواريخ اس-300 لإيران. لكن المرسوم الرئاسي يمهد الطريق لتسليم شحنات بحراً وبراً وجواً.
وكان مدفيديف منع تسليم هذه الصواريخ إلى إيران بموجب عقد انتقده الغربيون وإسرائيل، طبقاً لقرار للأمم المتحدة يفرض على إيران عقوبات بسبب برنامجها النووي. في الأثناء، قال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده تزود إيران بالحبوب والمعدات ومواد البناء في مقابل إمدادات من النفط الخام، وذلك في إطار اتفاق مقايضة بين البلدين. من جهته، قال البيت الأبيض إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عبر لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن القلق من قرار موسكو رفع الحظر عن تسليم صواريخ لإيران. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست للصحافيين في البيان الصحافي اليومي إن قرار روسيا بدء مقايضة النفط مقابل السلع قد يثير القلق أيضاً بشأن العقوبات.
أما إسرائيل فقد نددت بالقرار الروسي رفع حظر تسليم إيران صواريخ اس – 300.
وقال وزير الاستخبارات يوفال شتاينتز في بيان: «هذه نتيجة مباشرة للشرعية التي منحت لإيران عبر الاتفاق النووي الجاري إعداده، والدليل على أن النمو الاقتصادي الذي سيلي رفع العقوبات ستستغله إيران في مجال التسلح وليس لما فيه خير الشعب الإيراني». وأضاف: «مع تنصل إيران مادة بعد مادة من اتفاق الإطار .. بدأ المجتمع الدولي بالفعل في تخفيف العقوبات». أردف: «بدلاً من مطالبة إيران بوقف نشاطها الإرهابي في الشرق الأوسط والعالم، يتم السماح لها بتسليح نفسها بأسلحة متقدمة ستزيد من عدوانها». في الموضوع النووي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ستعقد اجتماعاً فنياً مع إيران في طهران غداً الأربعاء.
وذكرت الوكالة أنها تتوقع إحراز تقدم هذا الشهر بشأن تحقيق تجريه في النشاط النووي الإيراني الحالي والسابق.
أعلن مدير منظمة دولية أنشئت لمراقبة حظر على تجارب التفجيرات النووية أمس، أن إيران وإسرائيل تتعاونان تحت رعاية المنظمة.
وتحظى معاهدة حظر التجارب النووية الشاملة التي تم التفاوض بشأنها في تسعينيات القرن الماضي بتأييد عالمي ولكن ينبغي أن تصدق عليها ثماني دول إضافية تمتلك التكنولوجيا النووية منها إسرائيل وإيران وكذا مصر والولايات المتحدة كي تصبح سارية.
وفي الوقت الراهن يعقد الموقعون على المعاهدة من دول الشرق الأوسط اجتماعات فنية دورية منها اجتماعات عقدت في الأردن في نوفمبر وديسمبر للتدريب على الكشف عن التجارب السرية.
وقال السكرتير التنفيذي للجنة التحضيرية لمنظمة حظر التجارب النووية الشاملة لاسينا زيربو خلال زيارة لإسرائيل إن «إيران شاركت في التدريب. ومصر شاركت في التدريب. وأعتقد أن جميع الدول العربية كان لديها تمثيل في الأردن خلال هذا التدريب».

البيان